القهوة الإيطالية

طريقة القهوة الإيطالية: كل ما ينبغي عليك معرفته!

تعد القهوة الإيطالية أكثر من مجرد مشروب يومي؛ إنها فن، تقليد، وجزء لا يتجزأ من النسيج الثقافي الإيطالي. بدءًا من الإسبريسو الغني والمكثف إلى الكابتشينو الكريمي واللاتيه، تقدم إيطاليا تنوعًا في القهوة يعكس تقديرًا عميقًا للجودة والذوق. في هذا المقال، سنغوص في عالم القهوة الإيطالية لاستكشاف كيف أصبحت هذه التقاليد جزءًا لا يتجزأ من الحياة الإيطالية وكيف ساهمت في تشكيل ثقافة القهوة عالميًا.

ما هي القهوة الإيطالية؟

لطالما احتلت القهوة الايطالية مكانة مرموقة مشهورة في جميع أنحاء العالم، و هي من اهم الثقافات التي ساهمت في تطور القهوة. عندما نفكر في القهوة الإيطالية، فإننا غالبًا ما نتخيل شخصية أنيقة تقدم قهوة الإسبريسو في مقهى إسبريسو تقليدي.

ومع ذلك، فإن ما يتم تقديمه لنا بالفعل في فناجين الإسبريسو الصغيرة هذه، ليس إيطاليًا على الإطلاق، وهوعلى الأرجح قادم من الجانب الآخر من العالم!

حائر؟

يعود سبب ذلك إلى أن إيطاليا نفسها لا تزرع أو تنتج أي نوع من انواع البن التجاري.

لا تتوفر في الغالبية العظمى في إيطاليا الظروف المناسبة لزراعة البن، وأي قهوة يمكن زراعتها ستكون على نطاق صغير جدًا بحيث لا تحظى إلى مستوى تسويقها عالميا.

عندما نتحدث عن دول أخرى منتجة للبن مثل إثيوبيا و كولومبيا والبرازيل و اليمن بدرجة أقل وما إلى ذلك، فإننا نتحدث عن دول منتجة للبن ونبدأ عمومًا بالتفكير في مناطق الزراعة والنكهات الفريدة التي يمكنك الحصول عليها من هذه الأصناف عبر مختلف المنشأ. يختلف هذا عن القهوة الايطالية، حيث نتحدث عادةً عن ثقافة القهوة و أسلوب التحميص أكثر وهذا بالضبط ما كنا تحدثنا عنه في مقال القهوة الفرنسية.

يمكن صنع القهوة الايطالية من أي حبوب قهوة سواء كانت واحدة أو متعددة المنشأ وعادة ما يتم تحميصها على درجة عالية لإعطائها تلك النكهة القوية وجسمًا قويًا نعرفه جميعًا. غالبًا ما تكون القهوة الايطالية الكلاسيكية مرتكزة على حبوب روبوستا التي تتمتع أيضًا بجسم سميك ونكهة قوية و كدا جرعة كافيين قوية.

ومع ذلك، لم تكن القهوة الايطالية هكذا. اعتادت القهوة الايطالية أن تُصنع حصريًا من حبوب أرابيكا التي يُعترف بها عمومًا بأنها تتمتع بنكهة أكثر نعومة وحمضية مقارنةً بقهوة الروبوستا، بالإضافة إلى نصف كمية الكافيين بها.

ولكن خلال الحرب العالمية الثانية، واجهت إيطاليا صعوبة في استيراد كمية كافية من قهوة أرابيكا من أمريكا اللاتينية لتلبية الطلب المتزايد باستمرار.

نتيجة لذلك، بدأوا في استبدال أرابيكا الأمريكية اللاتينية بروبوستا التي كانت أكثر توفرًا من شمال إفريقيا. ظل هذا التقليد قائمًا، خاصة في جنوب البلاد، ولا تزال العديد من المخاليط الايطالية تستخدم قهوة الروبوستا لإعطائنا مشروبًا قوي النكهة عالي الكافيين و هذا ما أصبح مرادفًا لثقافة القهوة الايطالية اليوم.

تاريخ القهوة الإيطالية: قصة حب طويلة الأمد!

يعود تاريخ القهوة الايطالية إلى القرن السادس عشر. منذ أن صُب أول فنجان قهوة في البندقية، لم يتوقف الإيطاليون عن إعلان حبهم الصادق لهذا المشروب الذي سيصبح لاحقًا حجر الزاوية الحقيقي للثقافة الايطالية.

كانت جمهورية البندقية في الواقع واحدة من أولى الجمهوريات الأوروبية التي استوردت حبوب البن عند وصولها إلى القارة العجوز. يعتبر “كافي فلوريان” ، الذي تأسس عام 1720 ويقع في ساحة سان ماركو العتيقة والرمزية ، أقدم مقهى يعمل في العالم إلى يومنا هذا. اعتاد العديد من أهم الشخصيات والفنانين الدوليين في الماضي مثل يوهان فولفغانغ، فون غوته ولورد بايرون وجاكومو كازانوفا التوقف هناك لاحتساء فنجان القهوة، و تبادل الأحاديث الفكرية و الفلسفية.

من خلال استضافة أشخاص من كل فئة اجتماعية، ربما يكون “كافي فلوريان” قد وضع لبنة الأساس للدور الاجتماعي الذي يمكن أن يلعبه المقهى في حياة الناس و المجتمع ككل.

خلال القرن التاسع عشر، كان من الممكن أن يلتقي الوطنيون والسياسيون الايطاليون الذين يرتدون قبعات البولينج في المقاهي والمقاهي “الشيك” في تورينو من أجل التخطيط لتوحيد البلاد، بينما في بداية القرن العشرين كانت إيطاليا تستعد لتبرز كقوة عالمية رائدة في تجارة البن بعد اختراعات رجل الأعمال “أنجيلو موريوندو”.

في عام 1884 اخترع آلة جديدة قادرة على إنتاج مشروب صغير مركز، وهو ما يسمى بالإسبريسو، ويأتي اسمه من طريقة تحضيره: يمكن تحضيره بشكل يناسب ذوق كل مستهلك، حيث يجب عصر الماء من خلال البن. في عام 1901 ، تم بعد ذلك مراجعة المشروع من قبل المهندس “لويجي بيزيرا” ، مما سمح بنشر نظام التحضير هذا في جميع أنحاء إيطاليا.

سرعان ما أصبح الإسبريسو ، الذي يسهل صنعه ويساعد على الاستيقاظ و الحيوية و النشاط ، رمزًا لمنعطف القرن، إلى جانب قطار السرعة العالية الذي يحمل نفس الاسم. أصبحت آلات صنع الإسبريسو شائعة في “الحانات الأمريكية” حيث يمكن للعملاء الوقوف و شربه بدلاً من الجلوس على الطاولة. أول من تم افتتاحه في إيطاليا كان” كافي مارانيسي” ، الذي يقع في فلورنسا ويُعرف أيضًا باسم “كافي دي ريتي” ، إشارة إلى “الأشخاص الواقفين” الذين تم استضافتهم في الداخل.

لا تزال العديد من المنازل الايطالية في الوقت الحاضر يمتلكون موكا بوت، وهي آلة تحضيرقهوة تعمل على الموقد قادرة على استخراج قهوة ذات مذاق رائع و رائحة تزين جدران منزلك!

لا تنس قراءة مقالنا حول الموكا بوت لتتعرف عليها أكثر!

خلال الحرب العالمية الثانية، اختفى البن بشكل أساسي، بسبب الحظر الذي فرضته عصبة الأمم على إيطاليا الفاشية، واستُبدل فعليًا بالبدائل، مثل الشعير. تعود الفكرة الأولى للإسبريسو على الطريقة الايطالية كما نعرفه إلى مدينة تورينو، وبعد ذلك استلهم الكثيرون منها وأنشأوا نسختهم وتعديلاتهم الخاصة، مثل باريستا “أشيلي جاجيا” عام 1948 ، خلال فترة ما بعد الحرب. لقد قدم طريقة جديدة لاستخلاص البن تحت الضغط، وهي تقنية أثبتت أيضًا أنها مهمة لتاريخ القهوة الايطالية اللاحق، حيث أتاحت الحصول على مشروب أكثر تركيزًا وعطرًا مع الكريما المميزة على السطح.

بعد هذا اختراع الذي غير مجرى تاريخ القهوة الايطالية، تم ابتكار العديد من آلات القهوة الايطالية الاحترافية الجديدة خلال الخمسينيات من القرن الماضي، عندما بدأت الشركات الكبيرة إنتاج وتوفير طرازات يمكن أن تكون متاحة بشكل متزايد لعامة الناس.

في شبابه، كان “إيتالو كالفينو” من رواد “كافي طالموني” في تورينو، حيث اعتاد على شرب الإسبريسو الايطالي مع طبقة من الرغوة في الأعلى والالتقاء مع مثقفين آخرين لمناقشة الكتب والسياسة والشؤون الجارية.

لماذا تعتبر القهوة مهمة عند الإيطاليين؟

تتمتع إيطاليا بثقافة غنية تاريخيًا وبارزة في العديد من المجالات المختلفة. فعندما تفكر في إيطاليا، يتبادر إلى ذهنك المناظر الطبيعية والمعالم السياحية المذهلة، والفن والتقاليد، والطعام ولكن أيضًا، وليس آخرا، القهوة.

عند زيارة إيطاليا، ربما تكون قد صادفت الجمل التالية آلاف المرات: “حان وقت القهوة”، “قهوة سريعة”، أو العبارة الشائعة “يجب أن نشرب القهوة معًا في أحد الأيام!” سواء كنت في مقهى أو ضيفًا في منزل أحدهم، يمكنك الاعتماد على الإيطاليين لتحضير القهوة وشربها. ولكن لماذا تعتبر ثقافة القهوة الايطالية مميزة جدًا و تمتلك كل هاته؟ لماذا تكون القهوة الايطالية الجيدة لذيذة جدًا؟ يمكننا أن ننظر إليها على أنها تتويج للتقاليد والعادات والعوامل التاريخية المساهمة في هاته الثقافة.

في حين أن لكل منطقة إيطالية أنواعها الخاصة من القهوة، إلا أن الأساسيات تبقى نفسها، حيث لن يتخلى الإيطاليون أبدًا عن قهوة الإسبريسو الخاصة بهم في أجواء اجتماعية رائعة. هذه مجرد إحدى العادات التي تفسر كيف أن القهوة جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية والثقافة الإيطالية. إنها حتى تميز مرور الوقت وتعمل كذريعة دائمة للمواعد. وليس من المستغرب أن العديد من العلامات التجارية للقهوة الأكثر شهرة عالميًا قد ولدت في إيطاليا.

ثقافة القهوة الإيطالية:

شرب القهوة سريع في إيطاليا:

على عكس الولايات المتحدة ودول أخرى، يعني اللقاء لشرب القهوة الجلوس والدردشة حول فنجانك لفترة طويلة، ربما حتى لساعات. في إيطاليا، ليس هو الحال بشكل عام.
كما سبق و ذكرت أعلاه، هناك بعض الأماكن التي يمكنك فيها الجلوس والتحدث أو العمل مع فنجان قهوتك، لكن عادةً، يكون الحصول على القهوة في إيطاليا أمرًا سريعًا.

قهوة تيك أواي في إيطاليا:

القهوة تيك أواي (بمعنى للخارج) ليست منتشرة في إيطاليا بالقدر الذي تنتشر فيه بالولايات المتحدة وأماكن أخرى، لكن هذا لا يعني أنها غير متوفرة.
في الواقع، أصبحت أكثر شيوعًا بسبب جائحة كوفيد 19. لفترة من الوقت، تم حظر تناول الطعام / الشراب في الداخل، ولكن سُمح بالطلبات الخارجية. عندما جعلت هذه القيود من المستحيل الذهاب إلى المقهى لتناول القهوة، سرعان ما تكيّف أصحاب المقاهي من خلال تقديم قهوة التيك اواي. الآن، تقدم العديد من الأماكن القهوة للخارج.
إذا كنت ترغب في أخذ قهوتك معك، فاطلبها “دا أسبرتو” أو”دا بورتاره فيا”.

مقاس واحد يناسب الجميع:

طلب قهوة صغيرة أو متوسطة أو كبيرة ليس بالأمر الشائع عادة في إيطاليا. هذا صحيح، الأحجام في ستاربكس التي تبدو إيطالية هي في الواقع مجرد حيلة تسويقية.
ومع ذلك، لقد رأيت بعض المقاهي التي تقدم القهوة بأحجام مختلفة، لكن هذا ليس عرفًا بأي حال من الأحوال.

كأس الماء:

في العديد من المقاهي، ستُقدم لك كوبًا صغيرًا من الماء مع قهوتك. لست متأكدًا تمامًا من القاعدة هنا ء يبدو أن بعض الناس يشربونه قبل شرب قهوتهم لتنظيف حلقهم، ويشربه البعض الآخر بعد ذلك للتخلص من أي طعم مرمتبقي.

القهوة الإيطالية على مدار اليوم:

في الصباح، يتناول العديد من الإيطاليين قهوتهم في بار، وعادةً مع المعجنات. إذا كنت تريد قهوة أكبر مع الكثير من الحليب، فهذا هو الوقت المناسب للحصول عليها. كما قلت، لا يميل الإيطاليون إلى شرب قهوة كبيرة بالحليب بعد الغداء أو العشاء لأنه يعتقد أن الحليب يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي.

بعد الغداء أو العشاء، من الشائع تناول الإسبريسو أو الكافيه ماكياتو، نظرا للاعتقاد السائد أنهم يساعدون على الهضم.كما أن فترات راحة القهوة خلال النهار شائعة جدا في إيطاليا. في العمل، عادة ما تكون فترتي راحة للقهوة : واحدة في منتصف الصباح، حوالي الساعة 10 تقريبًا، وواحدة في منتصف بعد الظهر، حوالي الساعة 3. كان هناك أيضًا قهوة على الإفطار، وواحدة أخرى بعد الغداء!

ثقافة القهوة الإيطالية في المنزل – الموكا بوت:

لا يمكن أن تدخل منزلًا إيطاليًا واحدًا ولا تجد فيه وعاء موكا بوت. استبدله بعض الناس بآلات نسبرسو الفاخرة، لكني على استعداد للمراهنة على أن حتى الأشخاص الذين يمتلكونها يحتفظون بأوعية موكا الخاصة بهم في مكان ما.
على الأرجح، إذا مكثت في منزل شخص ما أو استأجرت “إيربنب”، فستحصل على قهوتك من وعاء موكا بوت.

طريقة القهوة الإيطالية

أنواع القهوة في إيطاليا:

سواء ساخنة كانت ام باردة، تتواجد في إيطاليا غالبا مجموعة من انواع القهوة و سوف اعرفكم على ابرزها في هاته النقطة، هيا بنا !

القهوة الساخنة :

الاسبريسو:

قهوة الإسبريسو هي مشروب قهوة يتم تحضيره عن طريق إجبار كمية صغيرة من الماء الساخن، أو البخار، تحت ضغط عالٍ ليمر خلال حبوب القهوة المطحونة بدقة. النتيجة هي تركيز عالٍ من القهوة الممتازة، ذات طبقة علوية غنية بالرغوة، تُعرف باسم “الكريما”، والتي تعتبر علامة جودة الإسبريسو.

مميزات قهوة الإسبريسو:

التركيز والغنى: الإسبريسو يتميز بتركيزه العالي ونكهته الغنية، مما يجعله أساسًا للعديد من مشروبات القهوة الأخرى مثل اللاتيه، الكابتشينو، والماكياتو.
الكريما: طبقة الكريما الذهبية السميكة على الوجه تعتبر من أهم مميزات الإسبريسو، وهي تعكس جودة التحضير وحبوب القهوة المستخدمة.

السرعة في التحضير:

على عكس طرق التحضير الأخرى، يتم تحضير الإسبريسو في غضون ثوانٍ، ما يجعله مثاليًا لمن يبحث عن جودة عالية للقهوة في وقت قصير.

كيف يشربها الإيطاليون:

الإيطاليون لديهم طقوس خاصة وتقاليد عند شرب الإسبريسو تعكس عمق تقديرهم لهذا المشروب:

طقوس الصباح: يعتبر الإسبريسو جزءًا لا يتجزأ من الروتين الصباحي في إيطاليا، حيث يُفضل شربه بسرعة وقوفًا عند البار للبدء بنشاط يوم جديد.
بعد الوجبات: الإسبريسو هو الختام المثالي لأي وجبة، خصوصًا الغداء أو العشاء، حيث يُعتقد أنه يساعد على الهضم.
بدون سكر أو مع قليل منه: بينما يفضل البعض الإسبريسو “أمارو” (بدون سكر) لتذوق النكهة الكاملة للقهوة، يفضل آخرون إضافة القليل من السكر لتعزيز الطعم.
التقدير والاحتفال: شرب الإسبريسو في إيطاليا هو لحظة للتوقف والتقدير، حتى لو كانت للحظات قليلة، للاحتفال بجودة الحياة وفن القهوة الإيطالية.

يعتبر الإسبريسو نقطة بداية لجميع أنواع القهوة الايطالية. تبدأ جميع المشروبات الساخنة في هاته الفقرة من المشروبات الساخنة بطلقة من الإسبريسو (باستثناء قهوة الجينسينج).

يمكنك ببساطة طلب “فنجان قهوة” (اون كافيه)، وسيصلك فنجان صغير من الإسبريسو القوي والساخن. يطلب بعض الأشخاص قهوة قصيرة “بالفيتريو” (آل فيترو)، مما يعني أن القهوة ستأتي في كوب صغير.

في شمال إيطاليا، يُشار إلى هذا النوع من القهوة أحيانًا باسم “كافيه ليشيو” (كافي ليسچيو). في أماكن أخرى، قد يطلق عليه “كافيه نورماليه” (كافي نورمالي).

دوبيو:

قهوة دوبيو، وهي نوع من انواع القهوة الايطالية الساخنة التي تعني “مزدوج” بالإيطالية، هي ببساطة شوت مزدوج من الإسبريسو. تجمع هذه القهوة بين قوة وغنى الإسبريسو مع ضعف الحجم، مقدمةً تجربة قهوة أكثر تركيزًا وعمقًا. إليك بعض مميزاتها:

تركيز عالي: دوبيو يقدم تجربة قهوة غنية ومكثفة، مع توفير جرعة أعلى من الكافيين مقارنة بالإسبريسو العادي.
نكهة معقدة: بفضل حجمه المزدوج، يكون للدوبيو نكهة أكثر تعقيدًا وعمقًا، ما يسمح بتقدير الخصائص الدقيقة للقهوة.
المرونة: يمكن لعشاق القهوة التمتع بدوبيو كمشروب قوي ومركز بحد ذاته، أو استخدامه كأساس لمشروبات القهوة الأخرى التي تتطلب قهوة أقوى.

كيف يشربه الإيطاليون؟

في إيطاليا، يعتبر شرب القهوة طقوسًا يومية وجزءًا لا يتجزأ من الثقافة. إليك كيف يتمتع الإيطاليون بقهوة دوبيو:

سريع وفي الصباح: الإيطاليون يفضلون شرب الدوبيو بسرعة، وغالبًا في الصباح، للحصول على جرعة مركزة من الطاقة لبدء اليوم.
كجزء من الروتين: شرب الدوبيو يمكن أن يكون جزءًا من روتين الصباح في المنزل أو في البار المفضل، حيث يستمتع به الناس قبل الذهاب إلى عملهم أو أنشطتهم اليومية.
بلا إضافات: عادة ما يُشرب الدوبيو بدون أي إضافات لتقدير النكهة النقية للقهوة، على الرغم من أن بعض الأشخاص قد يفضلون إضافة القليل من السكر.

ماكياتو:

قهوة ماكياتو، والتي تعني “قهوة ملطخة” أو “موسومة”، هي قهوة إسبريسو تمت إضافة قطرة أو “بقعة” من الحليب إليها. تجمع بين قوة الإسبريسو ولمسة خفيفة من الحليب، ما يمنحها مميزات فريدة:

توازن مثالي: ماكياتو تقدم توازنًا دقيقًا بين القوة المركزة للإسبريسو ونعومة الحليب، مما يخلق تجربة غنية ومتوازنة.
نكهة معززة: إضافة الحليب تعزز من نكهة الإسبريسو دون إخفائها، ما يسمح للمذاق الغني والقوي للقهوة بالبروز مع لمسة كريمية خفيفة.
تنوع في التحضير: يمكن تعديل كمية الحليب المضافة حسب الرغبة، مما يوفر مرونة في تحضير المشروب ليناسب الأذواق المختلفة.

كيف يشربها الإيطاليون:

للإيطاليين طريقتهم الخاصة في شرب وتقدير قهوة ماكياتو، التي تعكس عمق ثقافتهم :

في أي وقت من اليوم: على عكس الكابتشينو الذي يُفضل شربه في الصباح، يمكن شرب ماكياتو في أي وقت من اليوم كونه يحتوي على كمية أقل من الحليب.
سريع وعلى القدم: الإيطاليون يفضلون شرب ماكياتو بسرعة، عادة وقوفًا عند بار القهوة، مما يجعله استراحة قصيرة ولذيذة في منتصف النهار أو أثناء العمل.
بسيط وبدون إضافات: يُشرب ماكياتو عادة بدون سكر أو بكمية قليلة جدًا للحفاظ على توازن النكهات بين الإسبريسو والحليب.
التقدير للجودة: شرب ماكياتو يعكس تقدير الإيطاليين لجودة القهوة. يُنظر إليه كفرصة لتقدير الإسبريسو الجيد، مع لمسة من الدفء والنعومة التي يقدمها الحليب.

في الثقافة الإيطالية، تُعد قهوة ماكياتو تجسيدًا للبحث عن الكمال في البساطة، حيث تمزج بين قوة الإسبريسو ولطف الحليب في مشروب واحد مركز ومتوازن.

ماكياتوني:

لم أكن على علم بوجود قهوة ماكياتوني حتا تعمقت في البحث عندما كنت أحضر هذا الموضوع. في الواقع، نشأت هذه القهوة في البندقية وهي في الأساس كافيه ماكياتو كبير، ولكنه أصغر من الكابتشينو.

ملحوظة: قد لا تجد هذا المشروب خارج شمال إيطاليا.

ريستريتو:

قهوة ريستريتو، والتي تعني “مقيّد” أو “محدود” بالإيطالية، هي نسخة أكثر تركيزًا وقوة من الإسبريسو. يتم تحضيرها بمرور كمية أقل من الماء الساخن عبر نفس كمية القهوة المستخدمة في الإسبريسو، مما ينتج عنه مشروب أصغر حجمًا لكنه أكثر كثافة وتركيزًا في النكهة. إليك بعض مميزاتها:

نكهة مكثفة: تتميز قهوة ريستريتو بنكهة قوية وغنية، مع تقليل المرارة المرتبطة أحيانًا بالإسبريسو، ما يجعلها مفضلة لمن يحبون القهوة بنكهة معززة.
تركيز عالي: ريستريتو يحتوي على نسبة تركيز أعلى من الكافيين في كل قطرة مقارنة بالإسبريسو، مع الحفاظ على كمية الكافيين الإجمالية تقريبًا نفسها بسبب حجم الكوب الأصغر.
قوام كريمي: بفضل عملية التحضير، تحتوي الريستريتو عادةً على طبقة “كريما” أكثر ثراءً وسمكًا، مما يضيف إلى تجربة الشرب.

كيف يشربها الإيطاليون:

شرب قهوة ريستريتو في إيطاليا يعكس تقدير الإيطاليين للجودة والتركيز في مشروباتهم. إليك بعض الطرق التي يتمتع بها الإيطاليون بريستريتو:

كجزء من الروتين اليومي: مثل الإسبريسو، يمكن شرب ريستريتو في أي وقت من اليوم، لكنه غالبًا ما يكون جزءًا من الصباح لبدء اليوم بنشاط.
تقدير سريع: يفضل الإيطاليون شرب ريستريتو بسرعة، وعادةً ما يتم تناوله واقفًا في البار، مما يسمح بتجربة النكهات الغنية والمكثفة بسرعة.
لحظة تأمل: على الرغم من شربه بسرعة، فإن لحظة تناول ريستريتو تعد فرصة للتوقف والتأمل، مما يعطي الفرصة لتقدير النكهات الغنية والتركيز العالي للمشروب.

لونجو

كافيه لنجو هو إسبريسو إضافي الطول. عند تحضير كافيه لونجو، سيسمح الباريستا بمزيد من الماء بالمرور عبر الآلة، مما يطيل مدة خروج القهوة.

امريكانو

كافيه اميركانو هو عبارة عن اسبريسو يضاف إليه ماء ساخن. يشبه في المظهر القهوة الأمريكية المفلترة، ولكنه قائم على الإسبريسو.

الكابتشينو

الكابتشينو هو على الأرجح أكثر أنواع القهوة الايطالية شيوعًا لتناولها على الإفطار، ويتم تحضيره بنفس الطريقة تقريبًا في جميع أنحاء العالم وذلك باستخدام الإسبريسو والحليب المبخر، مع الكثير من رغوة الحليب. يرش بعض الناس مسحوق الكاكاو في الأعلى.
تذكر أن القهوة في إيطاليا تأتي عادةً بحجم واحد فقط، لذلك من المرجح أن تكون الكابتشينو في إيطاليا أصغر مما اعتدت عليه خارج البلاد.

للكابتشينو في ايطاليا مميزات خاصة مختلفة بعض الشيء عن البلدان الاخرى و فيما يلي :

توازن مثالي: يقدم الكابتشينو توازنًا مثاليًا بين قوة الإسبريسو ونعومة الحليب، مع لمسة نهائية كريمية من الرغوة.
تجربة حسية: تضيف رغوة الحليب طبقة من الكريمية تعانق الحواس، مما يجعل كل رشفة تجربة غنية ومرضية.
تنوع في النكهات: يمكن تعديل الكابتشينو بإضافات مختلفة مثل الشوكولاتة المبشورة أو القرفة، ما يتيح تجربة نكهات متنوعة.


كيف يشربها الإيطاليون:


الإيطاليون، بتقديرهم العميق للقهوة، لديهم طرق خاصة في تناول الكابتشينو تعكس تقاليدهم وثقافتهم:

وجبة الصباح: تقليديًا، يُشرب الكابتشينو في إيطاليا كجزء من وجبة الإفطار، مصحوبًا غالبًا بالكرواسون أو قطعة من البسكويت. يُعتبر شربه بعد الظهر غير مألوف نظرًا لمحتواه العالي من الحليب.
شرب سريع: على الرغم من كونه جزءًا من وجبة الإفطار، غالبًا ما يُشرب الكابتشينو بسرعة، واقفًا عند البار، مما يعكس وتيرة الحياة الإيطالية النشطة.
بدون إضافات: بينما قد يفضل بعض الأشخاص خارج إيطاليا إضافة السكر أو نكهات أخرى، يفضل الكثير من الإيطاليين تناول الكابتشينو بدون أي إضافات للتمتع بنكهاته الطبيعية.
تقدير الجودة: يُعد شرب الكابتشينو أيضًا فرصة لتقدير جودة القهوة ومهارة الباريستا، حيث تعتبر طريقة تحضير الرغوة وتقديم المشروب مؤشرات على الاحترافية والجودة.

لاتيه أو لاتيه ماكياتو:

إذا كان بإمكان أي شخص أن يوضح لي الفرق بين الكافيه لاتيه واللاتيه ماكياتو، فسأكون ممتنًا جدًا!

ربما لا يوجد فرق، أو ربما يكون استخدام مصطلح واحد على الآخر مجرد تفضيل إقليمي، ولكن إذا طلبت أيًا منهما، فستحصل على مشروب ساخن مصنوع من كمية كبيرة من الحليب ومقدار واحد من الإسبريسو، يشبه مشروب “اللاتيه” في أماكن أخرى. ومع ذلك، لا تطلب فقط “لاتيه” في إيطاليا، لأنها تعني ببساطة “حليب”.

ماروكينو:

يشبه ماروكينو الموكا في بلدان أخرى، فهو عبارة عن إسبريسو مع حليب ومسحوق الكاكاو.

كون بانا:

قهوة “كون بانا”، التي تعني “مع كريمة” بالإيطالية، هي نوع من القهوة يجمع بين غنى الإسبريسو ونعومة الكريمة المخفوقة. هذا المزيج الفريد يوفر تجربة مختلفة تمامًا عن الإسبريسو التقليدي أو الكابتشينو، ويأتي بعدة مميزات:

غنى الطعم: تجمع كون بانا بين قوة وعمق الإسبريسو مع لمسة حلوة وناعمة من الكريمة المخفوقة، مما يخلق توازنًا مثيرًا للحواس.
تجربة فريدة: الكريمة المخفوقة تضيف قوامًا كريميًا وغنيًا، مما يجعل كل رشفة من كون بانا تجربة غنية ومترفة.
متعدد الاستخدامات: يمكن تقديمها ساخنة أو باردة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لكل الفصول.

كيف يشربها الإيطاليون:

في إيطاليا، تُشرب قهوة كون بانا بطرق تعكس الاستمتاع بالحياة والتقدير العميق للقهوة:

كمشروب ما بعد الوجبة: غالبًا ما يُفضل الإيطاليون تناول كون بانا بعد الوجبة كبديل للحلوى، حيث توفر الكريمة المخفوقة لمسة من الحلاوة دون الحاجة إلى السكر.
في المناسبات الخاصة: نظرًا لغناها وطابعها الاحتفالي، غالبًا ما تُشرب كون بانا في المناسبات الخاصة أو كمتعة شخصية للتدليل.
تقدير سريع: مثل العديد من مشروبات الإسبريسو الأخرى، يفضل الإيطاليون تناول كون بانا بسرعة، مستمتعين بتناقض الحرارة من القهوة والبرودة من الكريمة المخفوقة.
بدون إضافات أخرى: للحفاظ على نقاء تجربة النكهات، يُفضل شرب كون بانا بدون إضافة أي سكر إضافي أو نكهات، مما يسمح بتقدير التوازن بين الإسبريسو والكريمة.

الجينسينج:

نوع من انواع القهوة الايطالية، تجمع الجينسينج بين القهوة الغنية وخلاصة الجينسينج، مما يخلق مشروبًا فريدًا يتمتع بمزايا صحية وطاقة معززة. إليك بعض مميزاتها:

دفعة طاقة طبيعية: الجينسينج معروف بخصائصه المنشطة، وعند دمجه مع القهوة، يوفر مشروبًا يساعد على زيادة مستويات الطاقة بشكل طبيعي.
فوائد صحية: يُعتقد أن الجينسينج يحسن من الأداء الذهني، يقوي الجهاز المناعي، ويساعد في التحكم بمستويات السكر في الدم، مما يجعل قهوة الجينسينج خيارًا مفضلًا لمن يسعون لتحسين صحتهم.
توازن النكهة: قهوة الجينسينج تقدم توازنًا ممتازًا بين نكهة القهوة الغنية والنكهة الأرضية المميزة للجينسينج، مما يجعلها مشروبًا مميزًا ومتعدد الأبعاد.
كيف يشربها الإيطاليون
في إيطاليا، حيث القهوة جزء لا يتجزأ من الثقافة اليومية، تُشرب قهوة الجينسينج كجزء من الروتين الصباحي أو كمنشط في منتصف النهار:

كبديل صحي: الإيطاليون يقدرون قهوة الجينسينج كبديل صحي للقهوة التقليدية، خاصة لمن يبحثون عن تقليل استهلاك الكافيين أو لمن يرغبون في الاستفادة من الخصائص الصحية للجينسينج.
في الصباح أو بعد الغداء: يُفضل شربها في الصباح لبدء اليوم بنشاط، أو بعد الغداء لتجنب الشعور بالنعاس والحفاظ على مستوى طاقة مستقر طوال اليوم.
مشروب سريع: مثل العديد من مشروبات القهوة الإيطالية الأخرى، تُشرب قهوة الجينسينج بسرعة، مما يسمح بالتمتع بدفعة سريعة من الطاقة.
دون إضافات: للحفاظ على الخصائص المفيدة والنكهة الفريدة، غالبًا ما يُشرب هذا المشروب دون إضافة السكر أو الحليب، على الرغم من أن بعض الأشخاص قد يفضلون تعديله حسب الذوق الشخصي.
قهوة الجينسينج في إيطاليا تمثل مزيجًا مثاليًا بين الاستمتاع بنكهة القهوة والبحث عن خيارات صحية تعزز من الطاقة والرفاهية. هذا المشروب، الذي يجمع بين التقاليد والابتكار، يُظهر كيف يمكن للثقافة الإيطالية العريقة في القهوة أن تتكيف مع الاتجاهات الصحية الحديثة.

الآن و بعد أن كونا فكرة عن انواع القهوة الايطالية الساخنة، سوف نتطرق و لكن بسرعة، لأنواع القهوة الايطالية منزوعة الكافيين أو ما يعرف ب”كافيه ديكاف”.

كافيه ديكاف/ هاج:

هاج هي ماركة قهوة منزوعة الكافيين في إيطاليا. لقد أصبحت كلمة “هاج” بالفعل اسما تجاريًا معروفا زرع في أذهان الايطاليين و هو اول ما يجيء إلى بالهم عندما يتعلق الامر بالقهوة الايطالية منزوعة الكافيين و هو مثل “زيروكس” أو “كلينكس”، لذلك يشير البعض إلى منزوعة الكافيين على أنها “هاج” ببساطة.

يمكنك أيضًا طلب “كافيه ديكا” أو إذا كنت ترغب في ممارسة أصوات حروف العلة الإيطالية، “كافيه ديكافيناتو” (day-CAF-ay-eee-nah-toe)

كافيه دورزو:

كافيه دورزو ليس قهوة على الإطلاق، إنه مشروب ساخن مصنوع من الشعير المطحون. هل طعمه يشبه القهوة؟ على ما يبدو أنه يشارك القهوة بعض مرارتها، لكنني أخشى أنني لا أستطيع تأكيد أو نفي هذا الادعاء لأنني لم أتذوقه من قبل.

ومع ذلك فهو خالي من الكافيين، لذا إذا كنت حساسًا للمنبهات، جرب كافيه دورزو.

دعوني انتقل الآن لأشهر انواع القهوة الايطالية الباردة التي ستصادفها في معظم المقاهي هناك :

فريدو:

القهوة الباردة “فريدو”، أو “Cاففè Fريددو” بالإيطالية، تتمتع القهوة الايطالية الباردة فريدو بشعبية كبيرة في الأيام الحارة، وهي تقدم تجربة منعشة لعشاق القهوة. تتميز بعدة خصائص تجعل منها مشروبًا فريدًا ومحبوبًا:

الانتعاش: فريدو يوفر الانتعاش المطلوب في الأيام الحارة، مع الحفاظ على قوة نكهة القهوة.
نكهة مركزة: على الرغم من كونها باردة، فإن القهوة فريدو تحتفظ بنكهة القهوة الغنية والمركزة، وذلك بفضل عملية التحضير الخاصة التي تضمن استخلاص النكهات بشكل كامل.
تنوع في التقديم: يمكن تقديمها بطرق متعددة، سواء كانت محلاة أو غير محلاة، ويمكن إضافة الثلج أو حتى القليل من الحليب حسب الرغبة.

كيف يشربها الإيطاليون:

الإيطاليون يتبعون طرقًا خاصة عند شرب القهوة فريدو، تعكس ثقافتهم وتقديرهم للقهوة بشكل عام:

مشروب صيفي بامتياز: خلال أشهر الصيف الحارة، يُفضل الإيطاليون القهوة فريدو كبديل منعش للإسبريسو الساخن.
بسرعة وفي الخارج: غالبًا ما يتم تناولها في الخارج، على الشواطئ أو في الحدائق، كجزء من الاستراحات اليومية للاستمتاع بالجو والمناظر.
محلاة بشكل طبيعي: الكثير من الإيطاليين يفضلون فريدو محلى، ويتم تحضير القهوة بالسكر قبل تبريدها لضمان اندماج النكهات بشكل جيد.
تقدير النكهة: حتى في صورتها الباردة، يبحث الإيطاليون عن تقدير عمق وغنى نكهة القهوة، مما يجعل اختيار البن وطريقة التحضير مهمين للغاية.

لا تعتبر القهوة الايطالية فريدو فقط مشروبًا للتبريد، بل هي طريقة للاحتفال بالصيف والتمتع بثقافة القهوة الايطالية حتى في أعلى درجات الحرارة. توفر قهوة فريدو تجربة منعشة وغنية، تجمع بين الحفاظ على التقاليد والابتكار في تقديم القهوة.

شاكيراتو:

القهوة الايطالية الباردة شاكيراتو، هي مشروب قهوة بارد يُحضر عبر خلط الإسبريسو الساخن مع السكر (اختياري)، ثم يُرج بقوة في شاكر مع الثلج حتى يبرد تمامًا ويصبح رغويًا. هذا المشروب يقدم باردًا، غالبًا في كوب مارتيني أو كوب طويل، ويتميز بعدة خصائص:

رغوة غنية: الخفق القوي يخلق رغوة كثيفة ومتجانسة تعلو المشروب، مما يعطيه قوامًا كريميًا ومظهرًا جذابًا.
انتعاش مثالي: يوفر الشاكيراتو تبريدًا فوريًا وانتعاشًا بفضل الإسبريسو البارد المخفوق مع الثلج، مما يجعله مثاليًا لأيام الصيف الحارة.
نكهة مكثفة: على الرغم من كونه باردًا، يحتفظ الشاكيراتو بالنكهة القوية والعميقة للإسبريسو، مع إمكانية تعديل الحلاوة حسب الذوق.

كيف يشربها الإيطاليون:

الإيطاليون، بشغفهم بالقهوة، يتبنون الشاكيراتو كمشروب صيفي بارز، ويستمتعون به بطرق تعكس ثقافتهم القهوية الغنية:

كمشروب صيفي: يُشرب الشاكيراتو بشكل أساسي خلال الصيف، كوسيلة للاستمتاع بالقهوة مع الحفاظ على البرودة في الأجواء الحارة.
في أوقات الاستراحة: يعتبر الشاكيراتو مثاليًا للاستراحات منتصف اليوم أو كتحلية بعد الوجبات، موفرًا دفعة من الطاقة بدون الحرارة المرتبطة بالقهوة الساخنة.
بدون إضافات معقدة: عادةً ما يُشرب شاكيراتو بنكهته الطبيعية، مع القليل من السكر أو بدونه، للتركيز على نقاء نكهة الإسبريسو.
بطقوس اجتماعية: مثل معظم مشروبات القهوة في إيطاليا، يُشرب الشاكيراتو غالبًا في جمعات اجتماعية أو كفرصة لأخذ استراحة والتمتع بوقت مع الأصدقاء أو العائلة.

الشاكيراتو يعكس الروح الإيطالية في الابتكار والاستمتاع بالحياة، مقدمًا طريقة مثالية للتمتع بالقهوة حتى في أحر أيام الصيف. يجمع هذا المشروب بين التقليد والحداثة، معززًا مكانة القهوة كجزء لا يتجزأ من الثقافة الإيطالية.

كريما ال كافيه:

كريما ال كافيه عبارة عن مزيج غني وشبه مجمد من الكريمة والقهوة والسكر. إنه يشبه تقريبًا الآيس كريم (جيلاتو) اللين جدًا والسائل. يمكنك عادةً العثور عليه حيث يتم تحريكه باستمرار في ما يشبه آلة صنع الثلج الطري.

جرانيتا دي كافيه:

جرانيتا دي كافيه هو طعام إفطار شائع في صقلية، وهو عبارة عن ثلج مجروش مع قهوة، وغالبًا ما يُقدم مع كعكة من الكريمة المخفوقة في الأعلى. يصنعون واحدة رائعة في “طازا دورو” بالقرب من “البانثيون” في روما.

أفوغاتو:

الأفوغاتو هو المنقذ المثالي في يوم صيفي حار: مغرفة واحدة من الآيس كريم (جيلاتو) تُغرق في جرعة من الإسبريسو.

خلاصة:

القهوة الإيطالية، بتقاليدها العريقة وأساليب تحضيرها المتنوعة، تمثل أحد أبرز رموز الثقافة الإيطالية وتقدم تجربة قهوة لا مثيل لها على مستوى العالم. من الإسبريسو الغني والمكثف إلى الكابتشينو الكريمي، اللاتيه، والشاكيراتو المنعش، تتنوع مشروبات القهوة الايطالية لتلبي كل الأذواق والمناسبات.

هذه القهوة ليست مجرد مشروب يومي، بل هي جزء لا يتجزأ من الروتين اليومي والحياة الاجتماعية في إيطاليا، تُشرب بتقدير وتُعد بعناية فائقة. الإيطاليون يبرعون في تحضير قهوتهم ويستمتعون بها في أوقات محددة من اليوم، محتفظين بطقوس تناولها التي تعكس عمق تقديرهم لهذا المشروب. القهوة الإيطالية، بمزيجها من الفن والعلم، تواصل إلهام وإغناء ثقافة القهوة عالميًا.

Similar Posts